lamor
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

lamor

lAMor
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اجمل ما قال نزار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
avigon17

avigon17


عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 09/07/2007

اجمل ما قال نزار Empty
مُساهمةموضوع: اجمل ما قال نزار   اجمل ما قال نزار Icon_minitimeالجمعة أغسطس 03, 2007 5:55 pm

[/size]كيف؟

كيفَ, يا سادتي, يُغنّي المُغنّي

بعدما خيّطُوا له شَفَتيهِ؟

هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ

يجدُ اليومَ, مَنْ يُصلّي عليهِ؟

لا يبوسُ اليَدَيْنِ شِعْري.. و أحرى
[size=29]
بالسلاطينِ.. أن يَبُوسوا يَدَيْهِ..


******************************************.


من يوميَّات كلبٍ مُثقّف...


مولايَ:

لا أريدُ منكَ ياقوتاً.. و لا ذَهَبْ

و لا أريدُ منكَ أن تُلْبِسَني

الديباجَ و القَصَبْ

كلُّ الذي أرجوهُ أن تَسْمَعَني

لأنني أنقلُ في قصائدي إليكْ

جميعَ أصواتِ العَرَبْ

جميعَ لَعْناتِ العَرَبْ..

************************************

إن كنتَ _يا مولايَ_

لا تُحِبُّ الشعرَ و الصُداحْ

فقلْ لسيَّافكَ أن يمنحني

حُرّيةَ النِبَاحْ...

هجَمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا...

مِنْ بحَار النزيفِ.. جاءَ إليكُمْ

حاملاً قلبَهُ على كفِّيْهِ

ساحباً خِنْجَرَ الفضيحةِ و الشعرِ,

و نارُ التغيير في عينيْهِ

نازعاً معطفَ العُرُوبةِ عنهُ

قاتلاً, في ضميرهِ, أبَوَيْهِ

كافراً بالنُصُوص, لا تسألوهُ

كيف مات التاريخُ في مقلَتيْهِ

كسرته بيروت مثل إناءٍ

فأَتَى ماشياً على جفنيهْ

*******************************************

أين يمضي؟ كلُّ الخرائط ضاعتْ

أين يأوي؟ لا سقْف يأوي إليه

ليس في الحيِّ كلِّهِ قُرَشِيٌّ

غَسَلَ اللهُ من قُرَيْشٍ يَدَيْهِ

***************************************

هَجَمَ النفطُ مثلَ ذئْبٍ علينا

فارتميْنَا قَتْلى على نَعْلَيهِ

و قَطَعْنَا صلاتَنا.. و اقْتَنَعْنَا

أنَّ مجدَ الغنيِّ في خِصْيَتَيْهِ

أمَرِيكا تجرّبُ السَوْط فينا

و تَشُدُّ الكبيرَ من أُذُنَيْهِ


و تبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو

و تبيعُ الكُولا إلأى سيبَوَيْهِ...


أَمَرِيكا ربٌّ.. و ألفُ جبانٍ

بيننا, راكعٌ على ركبَتَيْهِ

*

من خراب الخرابِ.. جاء إليكُمْ

حاملاً موتَهُ على كتِفَيْهِ


أيِّ شِعْرٍ تُرَى, تريدونَ منه

و المساميرُ, بعدُ, في مِعْصَمَيْهِ..


يا بلاداً بلا شُعُوبٍ.. أفيقي

و اسْحَبي المستبدَّ من رجْلَيْهِ


يا بلاداً تَسْتَعْذِبُ القمعَ.. حتّى

صارَ عقلُ الإنسان في قَدَمَيْهِ


كيفَ يا سادتي, يُغنّي المغنّي

بعدما خيَّطوا لها شفتيْهِ؟


هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ

يجدُ اليومَ مَنْ يُصَلّي عليهِ؟...

*

من شظايا بيروتَ.. جاء إليكُمْ

و السكاكينُ مزّقَتْ رئتيْهِ


رافعاً رايةَ العدالةِ و الحُبّ..

و سيفُ الجلاَّد يُومي إليهِ


قد تساوتْ كلُّ المشانق طولاً

و تَسَاوى شكلُ السجون لديهِ


لا يبوسُ اليديْنَ شِعْري... و أحرى

بالسلاطينِ, أن يَبُوسُوا يَدَيْهِ...

بيروت 14-10-1984

الحبُّ.. في داخل ثلاَّجة!!...


ما عادَ بالإمكان أن نُواصلَ الحِوارْ.

فما هناكَ دَهْشَةٌ.

و لا هناكَ رِعْشَةٌ.

و لا هناكَ صَرْخةٌ مجنونةٌ.

و لا هناكَ رغبةٌ فينا و لا انْبهَارْ..

تجمَّدَ النَهْدانِ من بَرْدِهِمَا

و انْتَحرتْ أُنوثةُ الأزهارْ..


ما عاد بالإمكانِ..

أن نخرجَ من ثلاَّجة الحُبِّ التي نسكُنُها.

أيَّامُنا صارتْ تعيدُ نفسَها.

أجسادُنا صارت تعيدُ نفسَها.

شهوتُنا صارت تعيدُ نفسَها.

فيكف, يا سيّدتي _سقَطْنا

في حُفْرَة التكرارْ؟...


جالسةٌ أنتِ معي.

و كلُّ شيءٍ حولنا على سَفَرْ.

معاطفٌ جلديّةٌ على سَفَرْ.

جرائدٌ مَقْروءةٌ على سَفَرْ.

حقائبٌ قديمةٌ.

رسائلٌ قديمةٌ.

عواطفٌ قديمةٌ.

جميعُها على سَفَرْ!!...


أنتِ هُنا؟

أشكُّ جدّاً.. أن شيئاً منكِ لا زالَ هُنا..

فليس في غرفتنا من ثالثٍ..

غيرُ الضَجَرْ..

قهوتُنا باردةٌ.

راحاتُنا باردةٌ.

أحاقُنا باردةٌ.

نبيذُنا الأحمرُ.. لا إسْمَ لهُ.

عيونُنا مَنْحُوتةٌ من الحَجَرْ.

هذا الواقعُ, يا سَيِّدتي

شيءٌ من الأشياء في داخِلنا

قد انْكسَرْ!!


لم يبقَ من روما جدارٌ واحدٌ.

نبكي على أطلالهِ.

لم يبقَ كرسيٌّ.. و لا مقهى.. و لا كنيسةٌ..

نأوي إليها من مزاريب المَطَرْ..

نضرُبُ في شوارع الحُبِّ

بلا ذاكرةٍ..

فقد نسينا شهرَ أبريلَ..

و عنوانَ العصافيرِ..

و أسماءَ الشجَرْ.

كأنّما استقالَ من سمائهِ, ضوءُ القَمَرْ.

من يا تُرى يُخرجنا من حالة الكوما التي نحنُ بها

و من تُرى يعيدُنا من مدنِ الملحِ..

إلى أرضِ البَشَرْ؟؟


كنّا قديماً, نُبْدِعُ الحبَّ كما نريدُهُ.

و الحبُّ في أساسِهِ ابتكارْ.

كنّا إذا ما عصَفَ العشْقُ بنا

نُخبّئُ النُجُومَ في جيوبنا

و نُخرجُ الليلَ من النهارْ.

كان فمي يقطفُ من ثغركِ ياقُوتاً, و برقُوقَاً, و جُلَّنارْ..

كانتْ يدي تلمُّ عن خصركِ أكواماً من اللؤلُؤ و المَحَارْ..

كان خيالي ينقُُلُ الجبالَ من مكانِها..

و ينقلُ البحارْ.

و اليومَ.. لم يبقَ على أصابعي

منكِ, سوى الزُجَاج و الغُبَارْ!!.


كنّا ملوكَ الشِعْرِ في زمانِنَا.

و مصدرَ اللُّغَاتْ..

و اليومَ, أصبحنا عصافيرَ بلا أصواتْ.

شفاهُنا من خَشَبٍ.

كلامُنا من خَشَبٍ.

عيونُنَا مُطْفَأةٌ كأعينِ الأمواتْ.

عناقُنا أصبح تمثيليَّةً...

و دمعُنَا أصبحَ تمثيليَّةً...

و الغَزَلُ اليوميُّ صار عَادَةً

من جُمْلة العاداتْ!!.


لا تنفُخي في قِرْبةٍ مَثْقُوبةٍ..

فما هناكَ من أمَلْ..

قد سَبقَ السيفُ الَذَلْ..

قد سَبقَ السيفُ العَذَلْ..

لا تَنْبشي في جَسَدي

عن أيِّ بئرٍ للهَوى.

ففي عُرُوقي نشِفَتْ

جميعُ آبار الغَزَلْ!!.


يؤسفُني, سيِّدتي, أن أقطعَ الحِوَارْ..

فليسَ بالإمكانِ..

أن أكذبَ.. أو أغشَّ. أو أختلقَ الأعذارْ..

و ليسَ بالإمكانِ.. أن أخترعَ الحُبَّ..

و أن أخترعَ العُشْبَ.. و أن أُفجِّرَ الأنهارْ..

نَوَّارُ يأتي مرةً واحدةً.

و لَنْ يعودَ, مرةً ثانيةً, نَوَّارْ...


نحنُ جدارانِ من الأسْمَنْتِ, يا سيِّدتي.

و مستحيلُ أن أُمارسَ الحُبَّ

مع الجدارْ!!..

لندن شتاء 1995

من يوميّات عاشق متخلِّف..


أأنا الأَبْلَهُ.. أم أنتِ البلهاءْ؟

خمسةُ أعوامٍ مرَّتْ

و أنا أمْسَحُ ريقي كالمَجْذُوبِ

و أشْري سَمَكاً تحتَ الماءْ!!.


يا سيِّدتي:

أرجو فَهْمَ شُعُوري

فلقد أضْجَرني ضَجَري منكِ.. و قَرَفي من هذي الأجواءْ..

تعبَتْ أُذُني من موسيقى (الديسكُو)..

تعبَتْ عَيْني من سِرْوَال (الجينْزِ)..

و من أكياسِ (الشِيبْسِ)..

و من أمطار (الكولا) تُمطرني صيفاً و شتاءْ...


يا سَيِّدتي:

إنّي رَجُلٌ لا يستوعبُ هذا العصرَ الأمْريكيَّ...

و هذا الذَوقَ الأمْريكيَّ..

و هذا الحُبَّ الأمْريكيَّ..

و هذا الضَرْبَ الأمْريكيَّ على الأعصابْ...

يا سَيِّدتي:

لستُ أريدُ العودةَ عند نهاية هذا القَرْنِ

لعَصْر الغابْ!!.


سَقَطتْ كلُّ خيام العشْقِ..

فلا مَيْسَاءَ..

و لا غَيْداءَ..

و لا عَفْراءْ...

رحمَ اللهُ زمانَ القَهْوةِ.. و الحِنَّاءْ...


ليسَ هنالكَ ما يُدْهِشُني.. أو يُسْكِرُني..

أو يُبكيني.. أو يُضحكني..

أو يُدخلني في طور الإغْمَاءْ..

سقَطَتْ عنكِ قداساتُ الأشياءْ..

لا أندلسٌ في عينَيْكِ ألوذُ بها.

ضاعَتْ منّي كلُّ مفاتيح الحمراءْ!!...


هذا زمنٌ لا أعرفُهُ. لا يعرفُني.

لا أُشْبهُهُ. لا يُشْبهُني.

زمنٌ يحكمهُ (الروبُوتُ)..

فلا أحلامَ, و لا أشواقَ, و لا إحساسَ, و لا تعبيرْ..

زمنٌ صارتْ فيه القُبْلةُ وَجَعاً..

و فمُ المرأةِ لوحاً من قصديرْ!!.


هذا زَمَنٌ يَسْبَحُ ضدَّ الشِعْرِ..

و ضدَّ الحبِّ..

و ضدَّ الوردةِ, و اللون الأخضَرْ..

زَمَنٌ وُضِعتْ فيه قلوبُ الناسِ

على سُفُنِ التصديرْ...


هل معقولٌ؟

أنّي في أيّام الحبّ الأعمى

كنتُ أقشِّرُِ لوزاً..

كنتُ أُكَسِّرُ جَوْزَاً..

كنتُ أُلَمْلِمُ أصدافاً زرقاءْ

أصدافاً فارغةً زرقاءْ؟


هل معقولٌ أنّي في أيّام جُنُوني

كنتُ أقيسُ جدارَ الصينِ..

و أنْخُلُ رملاً في الصحراءْ؟


هل معقولٌ..

أنّي كنتُ أغنّي طولَ الليل على قَدَمَيْكِ..

و أجلسُ فوقَ سريركِ كالبَببغَاءْ؟

هل معقولٌ..

أنّي كنتُ أُحبّكِ حتى الذَبْحِ.. و حتى المَحْوِ..

و حتّى حالاتِ الإسراءْ؟

هل معقولٌ أني في أيّام مُرَاهَقتي

كنتُ أموتُ بضَرْبة نَهْدٍ..

أو تغرقُني قَطْرَةُ ماءْ؟؟...


لا تَنْزعجي..

فأنا رجُلٌ لا يتذكَّرُ شيئاً..

لا يتذكَّرُ أحداً..

لا يتذكَّرُ لونَ البحر, و لا لونَ الشطْآنْ..

لا يتذكَّرُ أيَّ مكانٍ كانْ..

أيَّ زمانٍ كانْ..

لا يتذكَّرُ إسماً.. حَرْفاً.. لغةً..

مقهىً.. باراً.. وَطَناً..

لا يتذكَّرُ من عينيْكِ سوى النسيانْ...


أأنا الأحمقُ.. أم أنتِ الحمقاءْ؟

لستُ أصدِّقُ بعد اليومْ..

أنّي كنتُ أقولُ الشِعْرَ..

و كنتُ الأشُهَرَ ما بينَ الشُعَراءْ!!...

لندن ربيع 1996

اختاري

إنِّي خَيَّرتُكِ.. فاخْتاري

ما بينَ الموت على صدري..

أو فوقَ دَفَاتر أشعاري..

إختاري الحُبَّ.. أو اللاحُبَّ

فَجُبْنٌ أن لا تختاري..

لا توجدُ مِنْطَقَةٌ وُسْطَى

ما بين الجنّةِ و النارِ..

*

إرمي أوراقَكِ كاملةً..

و سأرضى عن أيِّ قرارِ..

قُولي. إنْفَعِلي. إنْفَجِري

لا تقفي مثلَ المِسْمارِ..

لا يمكنُ أنْ أبقى أبداً

كالقَشَّة تحت الأمطارِ

إختاري قَدَراً بين اثْنَيْنِ

و ما أعْنَفَها أقداري..

*

مُرْهَقَةٌ أنتِ.. و خائفةٌ

و طويلٌ جدّاً.. مشواري

غُوصي في البحر.. أو ابْتَعِدي

لا بَحْرٌ من غير دُوَارِ..

الحُبُّ.. مُواجَهَةٌ كبرى

إبْحَارٌ ضدَّ التيَّارِ

صَلْبٌ.. و عَذَابٌ.. و دُمُوعٌ

و رحيلٌ بين الأقمارِ..

يقتُلُني جُبْنُكِ.. يا امرأةً

تتسلَّى من خلف ستارِ..

إنِّي لا أُؤمنُ في حُبٍّ

لا يحملُ نَزَقَ الثُوَّارِ..

لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ

لا يضربُ مثلَ الإعصارِ..

آهٍ.. لو حُبُّكِ يبلَعُني

يقلَعُني.. مثلَ الإعْصَارِ..

*

إنِّي خيَّرتُكِ.. فاخْتَاري

ما بينَ الموت على صدري

أو فوقَ دفاتر أشعاري

لا تُوجدُ مِنْطَقَةٌ وُسْطَى

ما بين الجَنَّة و النارِ..

مختارات من كتاب الحب

حينَ أنا سقطتُ في الحُبِّ

تغيَّرتْ..

تغيَّرتْ مملكةُ الربِّ

صار الدُجى ينامُ في مِعْطفي

و تُشْرِقُ الشَمْسُ مِنَ الغرْبِ..


الحُبُّ يا حبيبتي

قصيدةٌ جميلةٌ مكتوبةٌ على القَمَرْ

الحبُّ مرسومٌ على جميع أوراق الشجَرْ

الحبُّ منقوشٌ على..

ريشِ العصافيرِ, و حَبّاتِ المطرْ

لكنَّ أيَّ امرأةٍ في بَلَدي

إذا أحبَّتْ رَجُلاً

تُرْمى بخمسينَ حَجَرْ..


ما زِلْتَ تسألني عن عيدِ ميلادي

سَجِّلْ لديكَ إذَنْ.. ما أنتَ تجهلُهُ

تاريخُ حُبِّكَ لي.. تاريخُ ميلادي


يا ربِّ. قلبي لم يَعُدْ كافياً

لأنَّ من أُحِبُّها..تعادلُ الدُنيا

فضَعْ بصدري واحِداً غَيْرَهُ

يَكونُ في مساحةِ الدُنيا


لو خرجَ الماردُ مِن قُمْقُمِهِ

و قالَ لي: لبَّيْكْ

دقيقةٌ واحدةٌ لديكْ

تختارُ فيها كُلَّ ما تريدْ

مِن قِطَعِ الياقوتِ و الزُمردْ

لاخترتُ عينَيْكِ.. بلا ترددْ


ذاتَ العَيْنَيْنِ السوداوينْ

ذاتَ العَينيْن الصاحِيَتَيْنِ المُمْطِرَتَيْنْ

لا أطلبُ أبداً من ربّي

إلاّ شيئَيْنْ..

أن يَحفظَ هاتَيْنِ العَيْنَيْنْ

و يَزيدَ بأيّامي يومَيْنْ

كيْ أكتُبَ شِعْراً

في هاتَيْنْ اللؤلؤَتَيْنْ..


لو كنتِ يا صَدِيقَتي

بمُسْتوى جُنوني..

رمَيْتِ ما عليْكِ مِنْ جَواهرٍ

و بِعْتِ ما لدَيْكِ مِنْ أَسَاورٍ

و نِمْتِ في عُيُوني


أشكوكِ للسّماءْ

أشكوكِ للسّماءْ

كيفَ استطعتِ, كيفَ, أن تختَصِري

جميعَ ما في الأرضِ من نِساءْ


لأنَّ كلامَ القَواميسِ ماتْ

لأنَّ كلامَ المكاتيبِ ماتْ

لأنَّ كلامَ الرّواياتِ ماتْ

أريدُ اكتشافَ طريقةِ عِشْقٍ

أُحبُّكِ فيها.. بلا كَلِماتْ


أنا عنكِ ما أخبرتُهُمْ.. لكنَّهُمْ

لمَحُوكِ تغتسلينَ في أحداقي

أنا عنكِ ما كلّمْتُهُمْ.. لكنَّهُمْ

قرؤوكِ في حِبْري و في أوراقي

لِلحُبِّ رائحةٌ.. و ليس بوُسْعِها

أنْ لا تفوحَ.. مزارعُ الدُرّاقِ


أكْرَهُ أن أُحِبَّ مثلَ الناسْ

أكرهُ أنْ أكتبَ مثلَ الناسْ

أودُّ لو كانَ فمي كنيسةً

و أحْرُفي أجْرَاسْ..


عُدِّي على أصَابعِ اليَدَيْن, ما يَأتي:

فأوّلاً: حبيبتي أنتِ

و ثانياً: حبيبتي أنتِ

و ثالثاً: حبيبتي أنتِ

و رابعاً و خامساً

و سادساً و سابعاً

و ثامناً و تاسعاً

و عاشراً.. حبيبتي أنتِ..


ذوَّبْتُ في غرامِكِ الأقلامْ

مِن أزرقٍ.. و أحمرٍ.. و أخضرٍ..

حتى انتهى الكلامْ

علَّقتُ حُبّي لكِ في أساور الحَمامْ

و لم أكُنْ أعرفُ يا حبيبتي

أنّ الهوى يطيرُ كالحَمامْ..


حُبُّكِ يا عَميقةَ العَينيْنْ

تطرّفٌ

تصوّفٌ

عِبادهْ

حُبُّكِ مثلَ الموتِ و الولادهْ

صعبٌ بأنْ يُعادَ مرّتينْ


عِشرينَ ألفَ امرأةٍ أحببتْ..

عِشرينَ ألفَ امرأةٍ جَرَّبْتْ

و عندما التقيتُ فيكِ يا حبيبتي

شعرتُ أني الآنَ قد بدأتْ..


لقد حَجَزْتُ غُرْفةً لاثنيْنِ في بيتِ القَمَرْ

نقضي بها نهايةَ الأُسبوع يا حبيبتي

فنادقُ العالم لا تعجبني

الفندقُ الذي أُحبُّ أن أسكنَهُ هو القَمَرْ

لكنَّهْمْ هناك يا حبيبتي

لا يقبلونَ زائراً يأتي بغير امرأةٍ..

فهل تجيئينَ معي..

يا قمَري.. إلى القَمَرْ؟


لنْ تهرُبي منّي.. فإنّي رَجُلٌ مقدَّرٌ عليكِ..

لنْ تخلُصي منّي.. فإنّ اللهَ قد أرسَلَني إليكِ..

فمَرَّةً.. أطلعُ من أرْنَبَتَيْ أُذْنَيْكِ

و مَرّةً أطلعُ من أساور الفيْروز في يَدَيْكِ

و حينَ يأتي الصَّيْفُ يا حبيبتي

أسبحُ كالأسماكِ في بُحَيْرَتَيْ عَيْنَيْكِ


لو كنتِ تَذْكُرينَ كُلَّ كِلْمةٍ

لَفَظْتِها في فترة العامَيْنْ

لو أفتحُ الرسائلَ الألفَ.. التي

كتبتِ في عامَيْنِ كامِلَيْنْ

كُنّا بآفاقِ الهوى

طِرْنا حَمَامَتَيْنْ

و أصبحَ الخاتَمُ في

إصبعِكِ الأيْسَرِ.. خاتَمَيْنْ


لماذا.. لماذا.. منذُ صِرتِ حبيبتي

يُضيءُ مِدادي. و الدفاترُ تُعْشِبُ

تغيَّرَتِ الأشياءُ منذُ عشقتِني

و أصبحتُ كالأطفال.. بالشَمْسِ ألعَبُ

و لستُ نبيّاً مُرْسَلاً غير أنّني

أصيرُ نبيّاً.. عندما عنكِ أكتُبُ.


أحْبَبْتِني شاعِراً طارتْ قصَائدُهُ

فَحَاوِلي مرّةً أن تَفْهمي الرَّجُلا

و حَاولي مرّةً أن تَفْهمي مَلَلي

قد يَعْرِفُ اللهُ في فردَوْسِهِ المَلَلا

لي شهْوتي مِثْلما للناسِ شهوتُهُمْ

و لسْتُ ربّاً خُرافِيّاً و لا بَطَلا..


محفورةٌ أنتِ على وَجهِ يَدِي..

كأسْطُرٍ كُوفِيّةٍ

على جِدارِ مسجدِ..

مَحْفورةٌ في خَشَبِ الكُرْسيِّ.. يا حبيبتي

و في ذِراعِ المِقْعَدِ..

و كُلَّما حاولتِ أن تَبْتَعِدي

دقيقةً واحدةً

أراكِ في جَوْفِ يدي..


لا تَحْزَني..

إنْ هَبَطَ الرُوَّادُ في أرضِ القَمَرْ

فسوفَ تَبْقِينَ بعَيْني دائماً

أحلى قَمَرْ..


حِينَ أكونُ عاشقاً

أشعُرُ أنّي مَلِكُ الزّمانِ

أمتَلِكُ الأرضَ و ما عليْها

و أدخلُ الشمسَ عَلى حِصَاني

*****************************************

حينَ أكونُ عاشقاً

أجعلُ شاةَ الفُرْسِ مِن رَعِيَّتي

و أُخضِعُ الصينَ لِصَوْلجاني

و أنْقُلُ البِحارَ مِنْ مَكانِها

و لو أردتُ أُوقِفُ الثواني

*

حينَ أكُونُ عاشقاً

أُصبِحُ ضوءاً سائلاً

لا تستطيعُ العينُ أن تراني

و تصبِحُ الأشعارُ في دفاتري

حُقولَ ميمُوزا و أقحوانِ

*

حينَ أكونُ عاشقاً

تَنْفَجرُ المياهُ مِن أصابعي

و يَنْبتُ العُشْبُ على لساني

حين أكونُ عاشقاً

أغْدو زماناً خارجَ الزمانِ





















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 118
تاريخ التسجيل : 18/06/2007

اجمل ما قال نزار Empty
مُساهمةموضوع: رد: اجمل ما قال نزار   اجمل ما قال نزار Icon_minitimeالجمعة أغسطس 03, 2007 6:00 pm

فعلا فوفو شعر من اجمال ماقاله نزار برافوووووووووووووووو عليك تسلم والله شعر رووووووووووووووووووووووووووووووووووعه santa
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lamor.ahladalil.com
 
اجمل ما قال نزار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات من شعر نزار
» اجمل اغانى مياده الحناوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
lamor :: منتدى الحــب-
انتقل الى: