نماذج من سير السلف في بر أمهاتهم
قال
ابن عمر لرجل :
أتخاف النارأن تدخلها ، وتحب الجنة أن تدخلها ؟
قال : نعم
قال : بر أمك ، فو الله لئن ألنت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام ؛
لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات يعني الموبقات .
عن داود ابن قيس قال : أخبرني ]أبو مرة[ أن ابا هريرة كان اذا غدا من
منزله لبس ثيابه , ثم وقف على امه فقال : السلام عليكم يااماه ورحمة
الله وبركاته جزاك الله عني خيرا كما ربيتني صغيرا .
فترد عليه : وانت يابني فجزاك الله عني خيرا كما بررتني كبيرة . ثم
يخرج فاذا رجع قال مثل ذلك .
عن سليمان التميمي , عن ابن مسعود وهو سعد قال : قلت لابن عباس : اني
رجل حريص على الجهاد وليس أحد من قومي الا وقد لحق بالجهاد أو قال :
بالامصار الا ابواي , وان ابواي أو ابي كاره لذلك فقال ابن عباس :
لايصبح رجل له والدان فيصبح وهو محسن . قال : قلت اليهما ؟ قال : نعم ,
الا فتح الله له بابين من ابواب الجنه وان كان واحدا أولا يصبح وهو
محسن الا فتح الله له بابا من الجنة ولايمسي وهو محسن الا فتح الله له
بابا من الجنة , ولا يغضب عليه واحدا منهما فيرضى الله عز وجل عنه حتى
يرضى "
عن منذر الثوري قال : كان محمد الحنفية يمشط رأس أمه.
وقال عبدالله بن جعفر بن خاقان المروزي (بندان) هو محمد بن باشر بن
عثمان يقول : أردت الخروج (بعد أن جمع حديث البصرة) فمنعتني أمي ,
فأطعتها , فبورك لي فيه .
وقال جعفر الخالدي : كان الابار – وهو أحمد بن علي بن مسلم من علماء
الثر ببغداد – كان من ازهد الناس , استأذن امه في الرحلة الى قتيبة ,
فكانوا يعزونه على هذا , فقال : هذا ثمرة العلم ,اني اخترت رضى الوالدة
.
عن زيد قال : قلت للحسن ]البصري[ : مادعاء الوالدين للولد ؟ قال: نجاة
. قال : قلت : فعليه ؟ قال : استئصاله , يعني هلاكه .
رأى ابن عمر رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال:
يا ابن عمر؟ أتراني جازيتها؟ قال: ولا بطلقة من طلقاتها ولكن قد أحسنت
والله يثنيك على القليل كثيراً.
إني لها بعيرها المذلل
إن ذُعرت ركابها لم أذعر
سئل ابن عباس ,عن رجل قتل امرأته ماتوبته ؟ قال : ان كان له ابوان
فليبرهما ماداما حيين , فلعل الله ان يتجاوز عنه . وقد جاء عنه مثل ذلك
في المرأة التي تعلمت السحر ثم جاءته تطلب التوبة .
قال مكحول التابعي الجليل : بر الوالدين كفارة للكبائر .
قال محمد بن الكندر : بنت أغمز رجل أمي , وبات اخي عمر يصلي ليلته ,
فما تسرني ليلته بليلتي .
وذكر أن محمد بن سيرين أنه ما كلم أمه ألا وهو يتضرع .
قال ابو اسحاق الرقي الحنبلي في ترجمة عبدالله بن عون : ونادته أمه
فأجابها , فعلا صوته صوتها , فأعتق رقبتين .
روى عن ابن عباس انه قال : إنما رد الله عقوبة سليمان بن داود عن
الهدهد لبره بأمه .
قال الامام الشافعي : طاعة الوالدين :
أطع الاله كما امر
و املأ فؤادك بالحذر
واطع اباك فإنه
رباك في عهد الصغر
واخضع لامك وارضها فعقوقها احدى الكبر
وعن انس بن النضر الاشجعي قال : استقت – أي طلبت – أم ابن مسعود ماء في
بعض الليالي , فجاءها بالماء فوجدها قد ذهب بها النوم , فثبت بالماء
عند راسها حتى اصبح .
عن محمد بن النكدر أنه كان يضع خده على الارض ثم يقول لامه : قومي ضعي
قدمك على خدي .
وقال الخنسي سمعت أبا بكر يقول : كنت مع منصور بن المعتمر جالسا في
منزله فتصيح به أمه، وكانت فظة عليه، فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة
على القضاء فيأبى!، وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع إليها .
أراد ابن الحسن التميمي قتل عقرب، فدخلت في جحر فأدخل أصابعه خلفها ,
فلدغته , فقيل له ! قال : خفت ان تخرج فتجئ الى أمي تلدغها .
كان زين العابدين كثير البر بأمه , حتى قيل له :
إنك ابر الناس بأمك , ولسنا نراك تأكل معها في صحفة ! فقال : أخاف أن
تسبق يدي الى ما سبقت اليه عينها , فأكون قد عققتها .
وكان طلق بن حبيب يقبل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيتٍ هي تحته
إجلالاً لها.
كان لـمسعر بن
كدام له أمٌ عابدة، كان يحمل لها اللبد إلى المسجد، فيدخله، ويبسطه،
ويصلي عليه، ثم يتقدم هو لمقدمة المسجد يصلي، ثم يقعد ويجتمع الناس
فيحدثهم، وهو شيخ عالم معروف، ثم بعد ذلك ينتهي مجلس الحديث، فيقوم
فيطوي لبدة أمه ويرافقها إلى البيت.
حيوة بن شريح من كبار
العلماء، كان يقعد في حلقة الدرس يعلم الناس، وعند مضي بعض الوقت تأتي
أمه وتقول: يا حيوة ! قم ألقِ الشعير للدجاج، فيقوم ويقطع الدرس! الشيخ
العالم الكبير حيوة يقطع الدرس وهو يدرس الطلاب؛ ليضع الشعير للدجاج،
ثم يرجع يكمل الدرس، وهكذا..
حقوق الأم :
لأمك حق لو علمت كبير كثيرك ياهذا لديه يسير